الإستنساخ و زراعة الأعضاء يحلم الأطباء العاملون في حقل زراعة الأعضاء بالحصول على كمية غير محدودةمن النسج الحلم أن يتحقق إذا تمكنا من الإفادة من تقنيات نقل النواة وتخطي العقبات التي تقف عثرة في طريق الإستنساخ.
إذا جردنا بيضة بقرة من نواتها ودمجناها مع خلية بشرية فإن جنيناً يمكن أنينمو ويتطور ضمن انبوب الاختبار، ولكنه لن يكون قادراً على الحياة، إلا أنخلاياه ستكون مصدراً لعدد كبير من النسج يمكن أن تعم فوائدها الطبية مجاليطب الأعصاب وزراعة خلايا العضلات القلبية في الدرجة الأولى. وهنا تجدرالإشارة إلى ضرورة تنمية العضو بالكامل لأن تلك النسج ستستنسخ من خلاياالمريض نفسه من اجل التغلب علوهذه التقنية ما زالت تحتاج إلى جهد وتطويربالرغم من تمكننا من إذلال العديد من العثرات.
ى مشكلة الرفض المناعي للجسم الغريب اما الفائدة الأعم فهي في التوقف عنالبحث المضني عن المتبرعين بالأعضاء. والأعضاء الملائمة لمرضاهم دون وجوبالبحث عن متبرع لتلك النسج أو الأعضاء. ويمكن لذلك
استنساخ الإنسان
الاستنساخ هو إنتاج مجموعة من الخلايا او الأعضاءالمتماثلة من ذات الشخص، وليس معلوم حتى الآن كيف ومتى سيصبح استنساخالإنسان ممكناً لكنه متوقع قريبا جدا وما يمكن قوله الآن أن هناك طريقتانيمكن بهما نظريا استنساخ الإنسان.
الأولى: أن يُقسم الجنين إلى عدد من الخلايا للحصول على عدد كبير من الأفراد و تدعى هذه الطريقة الاستنساخ الجنيني
والثانية: هي اخذ خلاياجسدية من شخص ما واستنساخها للحصول على أفراد متماثلة تماماًوتدعى هذه الطريقة بالاستنساخ من خلايا جسدية.
إن المعضلات التقنية تضاهي الموقف الأخلاقي حيال استنساخ الإنسان لكن ذلكلن يوقف تطوير العمل لتحقيقه. لقد تنبه الرأي العام إلى موضوع الاستنساخعندما فاجئ علماء بريطانيون من معهد "رو زلن" العالم باستنساخ النعجة"دولي" الذي تم من دمج نواة خلية حيوان ثدي مع بيضة نعجة نزعت نواتها.
إننا نعتقد ان منع الأبحاث المتعلقة باستنساخ الإنسان ضلالاً، ولكي نوضحموقفنا هذا علينا أن نشرح عملية الانتقال النووي في الخلايا الجسدية ومنثم إمكانية تطبيق العلاج بشكل فريد.
التجربة التي نتحدث عنها الآن تتلخص بنقل خلية بشرية " تؤخذ من جنين أوخلية جسدية بالغة" متعددة الصبغيات إلى بيضة بشرية انتزعت منها نواتهاالأصلية.
إذا كان مصدر النواة خلية جسدية بالغة، فإن تغيرات جذرية معقدة ستحدثأولها أن على هذه الخلية أن تندمج مع البيضة المنزوعة النواة ثم عليها أنتتأقلم مع محيطها الجديد. و ثانيها على هذه الخلية الجديدة أن تكون قادرةالتكاثر بالانقسام وذات فعالية لتولد خلايا متمايزة ومتخصصة بالنسجكالعضلات والجلد والقلب. واخيراً على هذه التركيبة الخلوية أن تكون قادرةعلى تجديد نفسها وبذلك يمكن استخدام تلك النسج في العلاج.
الاستنساخ هو تكاثر عضوي دون تزاوج، على غرار ما يحدث لدى الكائناتالبدائية وحيدة الخلايا " مايكرواورغانزم" microorganisms حيث تتم عملياتاستنساخ تقدر بملاين المرات دون حدوث تغيرات وراثية تذكر.
اما عند الثديات فإن الاستنساخ محصور بانقسام البيضة وهو ما يسمى عادةبالتوأم وحيد المشيج" monozygotical twins" وكونها تملك نفس المورثات لايعني بالضرورة انه تملك ذات البنية العضوية وذلك لتباين النمو عند تلكالأحياء وهو ما يسمى "نشاز النمو" ويؤدي إلى اختلاف بين الأحياء البالغة.
إن ما حققه د. ولمت هو تكاثر اصطناعي لأحياء بالغة دون تزاوج الوراثي في الخلايا الحية
بعد ذلك استنسخ علماء يابانيون عجولاً وفئراناً بدلا من الأغنام كذلكاستنسخت قرود وخنازير، ولا شك أن حيوانات كثيرة أخرى ستستنسخ لاحقاً.
لقد اصبح بالإمكان استنساخ خلايا هي بدورها مستنسخة، فقد استنسخ عجل منخلية ثور مستنسخ، كما بات ممكنا تقنياً الاستنساخ بحقن المادة الوراثيةللميتوكوندريا وقد اثبت ولادة أولى ذرية "دولي" مدى نجاحنا بالتحكم بهذهالتقنية.
.قد انتقد المجتمع هذه التقنية لخطورة تطبيقها على العنصر البشري، وبعض الدول حرّمت الأبحاث المتعلقة بها