دراسة موسعة لم تحسم جدل الهواتف النقالة والسرطان ومجدداً، أخفقت دراسة دولية، طال انتظارها، في إيجاد أي دليل على ارتباطارتفاع مخاطر الإصابة بأورام الدماغ واستخدام الهواتف النقالة، غير أنالبحث شدد على أن نتائجه غير قاطعة وهناك الحاجة للمزيد من البحوث.
ولفتت الدراسة، التي استغرقت زهاء العقد، ونشرت نتائجها في "الدوريةالدولية لعلم الأوبئة" الثلاثاء، إلى أن "التأثيرات المحتملة للاستخدامالكثيف والطويل المدى للهواتف النقالة يتطلب المزيد من الدراسات."
ويجادل ناقدون بأن الدراسة المطولة شابتها عيوب منهجية ولم تقدم استنتاجات قاطعة ونهائية.
وفي هذا السياق، قالت ديفرا ديفيز، بروفيسور الطب الوقائي بمركز جبل سيناءالطبي في نيويورك: ""أنا لا أقول للناس إن عليهم التوقف عن استخدامالهاتف. جل ما أقوله إنه لا يمكنني أن أحدد إذا ما كانت خطرة، لكني أقوللكم إنني لست متأكدة من أنها آمنة."
وتناقضت نتائج الدراسات السابقة، فمنها ما خلص إلى وجود رابط بين استخدامالهاتف المحمول والسرطان، في حين فشلت أخرى في إيجاد دليل دامغ لهذاالرابط.
وقالت ديفيز إن الدراسة استثنت الأطفال والشباب، وتزايدت شعبية الهواتفالمحمولة خلال فترة الدراسة، التي تمحورت حول نوعين فقط من الأورام التيتصيب الدماغ، كما أن التعريف البيني للمستخدم "العادي" لا يتسق مع استخدامأدوات الاتصالات تلك اليوم.
وأضافت: "المقارنة لم تجر بين من استخدم الهواتف النقالة ومن لم يستخدمها،بل بين أشخاص استخدموها لأقل من مرة في الأسبوع، وأكثر من مرة واحدةبالأسبوع، واعتماداً على ذاكرتهم بشأن استخدامه."
وحددت الدراسة الاستخدام العادي للهاتف المحمول بإجراء مكالمة هاتفيةواحدة في الأسبوع لمدة ستة أشهر على الأقل، واستندت نتائجها على متوسط زمنالمكالمة التراكمي، وهو ما بين 120 دقيقة إلى 150 دقيقة في الشهر، وهو مايتعداه مستخدم اليوم بكثير.
وأجريت الدراسة في شكل استبيان قدم لمرضى بأورام في المخ في 16 مستشفى مختلف بـ13 دولة حول العالم لا تشمل الولايات المتحدة.
وطلب من المرضى الرد على سلسلة من الأسئلة بالاستناد إلى الذاكرة حولعادات استخدام الهاتف النقال، وعدد ساعات استخدامه، وعدد المكالماتالهاتفية التي تم إجرائها خلال شهر، وعلى جانب من الرأس كانوا يمسكونبالهاتف.
وقد تم تمويل الدراسة جزئيا من شركات الهواتف الخلوية، وقد أقر بعضالباحثين الذي عملوا على تحليل البيانات بتلقيهم أموال من تلك الشركات
يوم الإثنين 17/05/2010 م - الموافق 3-6-1431 هـ
منقول للأمانة و الفائدة