Forum FATHINET - منتــديــات فتحــي نـت • مشاهدة الموضوع - كـوني رســـــــــــــالة طهر تمشي على الأرض

احلام

صراحة لدي مقالات و خطب كثيرة للعديد من الشيوخ و الدعاة و المجتهدين تخص الدعوة الى تاج العفة *الحجاب الشرعي*كما لدى الكثير منكم طبعا منسقة ومدعمة بايات كتاب الله الكريم و أحاديث نبيه العظيم عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم

لكنني أردته كلاما ينبع من قلبي، طالما تحاورته و ذاتي قد تكون كلمات مبعثرة وعبارات غير متناسقة، ذلك أني أتلهف الى اخراج ما بداخلي من الكلام المزدحم فتتسابق الكلمات و تهرب من قلبي دون ان أشعر فقط لأني أحبك في الله فعذرا مسبقا

عذرا منك انت اختي الغالية التي اتمثلك أمامي تنظرين الي تسمعينني بقلبك قبل أذنك تشعرين بصدق الأخوة في الله ما يدعوني الى

دعوتك و ما يدعوك الى قبول الدعوة أنت أختي الغالية

أنت التي تحب ربها اليس كذلك ؟ أنت التي تخشى ربها اليس كذلك؟ أنت التي تدمع عينها اذا ما سمعت او قرات اية من كتاب الله عز وجل فتدركين انها ليست كلمات عادية بل نور قائله رب هذا الكون خالقك وخالق السماوات و الارض اليس كذلك ؟ ان سمعت او قرأت *الجنة*(رزقنا الله و اياكم) هدأت استرخيت فتمنيت نعيمها ثم حلمتي أن تكوني من سكانها و بعدها استيقظت أليس كذلك؟ان سمعت او قرأت* النار*(أعاذنا الله و اياكم ) اضطربت ارتعشت خفتي عذابها ثم خشيتي أن تكوني من سكانها و بعدها هربتي من نفسك أليس كذلك ؟ تحبين الصدق تحبين الرفق تحبين الرحمة تحبين حسن الخلق تحبين الطيبة تحبين الخير تحبين الستر تحبين العفة تحبين الحياء تحبين *الحجاب * أليس كذلك ؟ نعم تحبين الحجاب و بكل تأكيد ، قبل كل شئ لا تهربي من الاجابة لاتترددي في الاجابة ولاتخافي أو تكابري على قول ما لا تهوى نفسك قوله فلا تتسرعي وتجيبيني بلا، فلن أصدقها قد تقولين الأن لم أقل لا، أعلم هذا لأنك لا تجرئين على انكار ما هو خير وطاعة أمرنا بها الله جل جلاله لا تجرئين على الرد بلا لما فيك من خير دفين في قرار قلبك...و كأني أسمعك تجيبين بصوت خافت ضعيف و خجول تجيبين بنعم أحب الحجاب ، نعم ليست قوية واضحة و مدوية واثقة لما يا ترى؟ تريدين قول شيئ اخر؟ أسمعك , نعم أحب الحجاب ولكن.. فآه من كلمة لكن وماتحمله ، لكن ماذا؟ لكني لم أقتنع بعد بارتدائه أحب أن أكون جميلة عصرية أشعر بالسعادة اذا ما أحسست الاخرين ينظرون الي باعجاب أجد كل الحرية و الراحة فلا يضايقني حرج و أنا وسط صديقاتي لست وحيدة بل أسير معهم على خطى الموضة و .....معذرة..توقفي سمعت الرد واكتفيت تقولين لم أقتنع بعد، من تنتظرين غاليتي أن يقنعك أو في نظرك من يستطيع اقناعك أتريدين عالم خبير أم فقيه جليل؟ فهل يوجد أختي الغالية ما يقنع أكثر من كلام الخبير الجليل و هو يأمرك بارتدائه في قوله عز وجل

وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} سورة النور آية رقم 31أتدرين كلام من؟ كلام خالقك ورازقك

فلا تنخدعي أختي الغالية فتكوني من أتباع مرضى القلوب دعاة السفور و التعري و المجون نعم هذه حقيقة دعواهم كذبوا عليك فأسموها عصرنة،حرية،حضارة،موضة وانفتاح نعم كيف ينالوا منكي اذا لم يقنعوك بهذه المسميات الوهمية الزائفة كيف يجعلون منك سلعة رخيصة تنالها أهواؤهم بسهولة و ترميها بسهولة ،أختي الغالية أنت فعلا غالية فليس لك ثمن لأن كل ما يثمن رخيص ليس لك ثمن اذا ما صنت نفسك و طهرت قلبك و سترت بدنك نعم هنا يعلو قدرك و يسمو شأنك فقط بحيائك بحجابك نعم حجابك الذي يوفر عليك الكثير لصد مرضى النفوس وصد ما يأتيك منهم من ذنوب على ذنوبك و أوزار على أوزارك حجابك الذي يتحدث عنك و يدافع عنك و دون أن تنطقي بكلمة يقول أنا مسلمة أناحيية أنا محترمة أنا غالية . بارتدائه تشجعين أخرى على ارتدائه و أخر على غض بصره و اخر على تقوى الله و كل هذا في ميزان حسناتك ،أنت هناك داخل أعمق نقطة في قلبك أين يسكن فيك واعظ الخير و الفطرة السليمة تدركين هذا و بلا شك، لأنه لا ينقصك و عي ولا ادراك بل القليل من الارادة و الاصرار، فمن غير المعقول أن تكوني محبة لهوى الشيطان كي تؤنسيه وسط النيران(أعاذنا الله و اياكم)،و كارهة لمرضاة الرحمان فتحرمي من نعيم الجنان(رزقنا الله و اياكم الجنة). ومن غير المعقول أن تكوني على غير الفطرة التي خلق الله عليها ادم و جبله عليها و هي الحياء وحب الستر، اذ أول ما غرر ابليس عليه اللعنة بأبونا ادم و أمنا حواء لما جردهما من ثيابهما، فورا أخذوا من ورق الشجر كي يستروا به جسمهم،فهذا أبونا وأمنا ،ادم و حواء أصلنا فطرتنا التي تأبى السفور وترتاح للستر ،اختبري فطرتك ان أردت ،فلو قدمت لك قطعة حلوى مبهرة في شكلها ولونها ولكن موضوعة على الطريق دون غطاء معرضة للغبار و الحشرات تتخالفها أرجل المارة وأعطيك أخرى مغطاة بغلاف محفوظة في علبة ماذا ستختارين حينها ؟ بالطبع تختارين النظيفة المحفوظة الطاهرة وان كانت بسيطة فكوني أنت قطعة الحلوى النقية الطاهرة و الجوهرة المصونة ،طاهرة بحجابك لايمسسك دنس فكل طاهرة جميلة و ليست بالضرورة كل جميلة طاهرة ،احمدي الله الان على أن قلبك ينبض بالحياة وأنت تقرئين ،كي تعلني الان و فورا توبتك لله سحانه وتعالى وتلبسي تــاج العفة *الحجاب* أسأل الله أن يحجب عنك عذاب النار نعم الان أثبتي حبك لله و طمعك في رضاه وأرجوك أختي الغالية بألا تقولي سوف فما الذي يضمن بعدها أنك ستكونين على قيد الحياه نعم قد تكون اخر أنفاسك فاسرعي اسرعي ولا تقولي تسرعت بل قولي سارعت نعم سارعت الى الخير سارعت الى طاعة الرحمان والخلاص من ابليس و شراك العصيان قال جل و علا{أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} سورة المؤمنون آية رقم 61

بارتداء تاجك أقصد حجابك تبدئين رحلتك مع الطهارة وطاعة الله فسترين بعدها مدى الخير الذي تنالين و الراحة و الطمأنينة التي تحسين

و التوفيق في باقي الطاعات فوالله ما تجر طاعة الا طاعة بعدها

{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}

سورة العنكبوت آية رقم 69

بحجابك عندها تكونين رسالة طهر تمشي على الأٍض

الموجودون الآن