بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم لك الحمد حمدا كثيرا ، اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت و لك الحمد بعدالرضى و لك الحمد إذا لم ترضى ، اللهم لك الحمد زنة عرشك و مداد كلماتك .

لقد حبست الأنفاس لأيام بلياليها ، و عشنا ليالي عصيبة من فرط القلق و التوتر و تسارع الأحداث و المؤامرات و المكائد التي تعرضنا لها لكن و الحمد لله و بتوفيق منه وصلنا إلى المبتغى بشبان حملوا على كاهلهم مسؤولية جسيمة تتمثل في تأهيل المنتخب إلى كأس العالم ، و لكن لم يكن ذلك سهلا كما يعلم الكل لما حدث و لا يخفى على أحد حيث كانوا أسودا و قبلوا التضحية بأرواحهم ليبلغوا المنى و ما وقوفهم في ملعب القاهرة و أدائهم الرجولي رغم الضغط و الإصابات التي تعرضوا لها قبل المقابلة و أثناءها و عزمهم على التأهل بمعلب أم درمان في السودان .



احمدوا الله على التأهل



شاوشي فوزي لقد اكتشف عشاق الكرة المستديرة في كل أنتحاء العالم حارسا من طينة الكبار صغير السن و المستقبل أمامه، نحن الجزائريين كنا نثق بإمكانياته لكن غيرنا لم يروا فيه إلا نكرة عوض غياب الحارس قواوي و له فضل كبير في تأهلنا إلى كأس العالم و مهما قلنا عنه فلن نوفيه حقه فمباراة الأمس كان قمة في الروعة و كان مفتاح التأهل دون مجاملة .
مجيد بوقرة كعادته صخرة دفاعية لا يستهان بها تتكسر عليها كل هجومات الفريق المضاد ، و لولا أنه راجع من إصابة لما مر من أمامه أي لاعب و نشيد بروحه القتالية العالية .
نذير بلحاج مهاجم مدافع من طراز رفيع جدا ، تمريراته ملمترية تصنع أهداف قاتلة كما عودنا و رغم تحصله على إنذار في بداية المقابلة في الثانية 48 إلا أنه لعب بروح عالية و تدخل في أكثر من مرة و افتك كرات خطيرة جدا و أثبت احترافيته حيث سير المقابلة من دون أي خطأ ثان .
عنتر يحيى اسم على مسمى فقد كان فارسا لا يشق له غبار ،و رغم أنه عائد من إصابات قبل المقابلة الأولى و في موقعة القاهرة إلا أنه لعب بشكل ممتاز إلى حين خروجه ، تسديدته الصاروخية نقلت المنتخب مباشرة إلى جوهانسبورغ و أرسلت مصر إلى القاهرة .
رفيق حليش جدار دفاعي لوحده ، كان اكتشاف القاهرة و مقابلة أم درمان حيث أبلى بلا ء حسنا و أظهر مهارات دفاعية عالية جدا تكسرت عليها هجمات المصريين و يحق لنا أن نفتخر بلاعب مثله في سن 23 و المستقبل له .
يزيد منصوري كان قائدا مثاليا استطاع أن يقود و يوجه زملاءه و تمكن من استرجاع كرات عديدة مكنت منتخبنا من السيطرة على ثلث الوسط و عوض دموعه التي ذرفها في القاهرة و تصريحه الذي قال فيه ( حقرونا و ضربونا بصح نخلفوها في السودان ) صدق بوعده بتوفيق من الله
حسان يبدة بدأ مشواره و لأول مرة أساسي منذ بداية اللقاء و أدى ما عليه و عوض لموشية المعاقب و تفانى في أداء دوره ببراعة عالية و مثلما اكتشفنا شاوشي اكتشفنا حسان يبدة على مستوى المنتخب .
كريم زياني كالعادة لاعب متميز بتوغلاته و تمريراته كما لا يخفى على أحد حيث صال و جال و أقلق الخصم و أربك دفاعه بتحركاته و خفته التي كانت تدفع بالخصم إلى ارتكاب الأخطاء لتوقيفه و لكنهم لم يفلحوا و قدم كرة الهدف .
عبد القادر غزال كان غزالا بسرعته و خفته في التوغلات التي تقلق أي دفاع في العالم لأنه يجيد اللعب بدون كرة كما أنه ساهم في الهدف بطريقة غير مباشرة فقد منع عبد الظاهر السقا من الارتقاء إلى الكرة أو التعرض لعنتر يحيى .
مراد مغني صانع ألعاب متميز جدا مهارته الفنية عالية يجيد تغطية الكرة و اختراق الدفاع و التلاعب به و كما شاهدنا أمس لم تفلح معه الحراسة اللصيقة و لم يكن من حل لإيقافه سوى ارتكاب الأخطاء و قد وزع كرات كثيرة للزملاء يحتفظ بالكرة في الوقت المناسب و يمررها في الوقت المناسب و المكان المناسب كسبنا صانع ألعاب مميز جدا .
رفيق صايفي رغم تقدمه في السن إلا أنه مهارته في التوغل و حسن التمركز أقلقت المصريين و أربكتهم و كانوا يحسبون له ألف حساب ، و كان قائدا في الهجوم و استطاع إثارة الجماهير للمؤازرة التي كانت سندا للفريق .
كريم مطمور كان متميزا كعاته و أغلق الرواق الأيمن بكامله و خفف الضغط على الدفاع و خصوصا جهة بوقرة الذي أصبح يميل لوسط الدفاع بعد خروج عنتر يحيى .
سمير زاوي امكانياته البدنية و روحه القتالية مذهلة و عوض عنتر يحيى باقتدار كبير و ذلك لطول قامته التي ساعدته على اقتناص كل الكرات العالية و حتى الكرات الأرضية رغم دخوله لعدة دقائق فقط .
كمال فتحي غيلاس دخل في آخر الدقائق لكنه استطاع أن يفرض على الدفاع المصري الرجوع إلى الخلف و منعه من فتح كرات طويلة مباشرة إلى الهجوم و كاد أن ينفرد بالحارس لولا أن الكرة عاندته .


رابح سعدان لقد أفلح هذا المدرب الكبير في إيصال المنتخب الجزائري إلى المونديال و قد كان قائدا حقيقيا باعتداله في التصريحات و عدم احتقار الخصوم و كان دائما يحفز اللاعبين للوصول إلى أعلى المستويات

تبارك الله عليه راجل ونص

الطاقم الفني و الإداري و الاحتياط أدى كل ماعليه و كان في المستوى المطلوب كما أن الاحتياطيين كانوا على أهبة الاستعداد .




تحياتي للجميع أرجو أن أكون قد وفقت إلى حد ما في تحليلي للمقابلة